فإنّ الشيطان يتخّذه مجنّاً يستتر به » [1] . وفي الحديث : « ولي دفن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وإجنانه عليّ والعبّاس » أي دفنه وستره . ويقال للقبر الجننُ ، ويُجمع على أجنان .
ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « جُعِل لهم من الصفيح أجنان » .
والجِنَّان : هي الحيّات التي تكون في البيوت ، واحدها جانّ ، وهو الدقيق الخفيف [2] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ الأجل جُنَّة حصينة » [3] . يعني من كان عمره إلى أجل معيّن ، فإنّ اللّه لا يخلّي بينه وبين من يريد قتله ، فكأنَّ أجله ترسٌ يتحصّن به [4] .
[ جهد ] سأل يعقوب بن شعيب أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) : عن الرجل أيركب هَدْيه إنْ احتاج إليه ؟ فقال : قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : يركبها غير مجهد ولا متعب » [5] .
مجهد : يقال : جهدتُ الدابّة أجهدتها : حملتُ عليها في السَّير فوق طاقتها .
وجهده الأمرُ والمرضُ جَهْداً ، إذا بلغ منه المشقّة . ومنه جَهْد البلاء . ويقال : جهدت فلاناً جهداً ، إذا بلغت مشقته [6] . ومن هذا المعنى جاء معنى الجهاد في سبيل اللّه .
[ جهز ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أجهز عليه عَملُه » [1] .
الإجهاز : جَهزتُ على الجريح وأجهزت إجهازاً ، إذا أتممتُ عليه وأسرعتُ قَتْله ، وجهّزتُ ، بالتثقيل ، للتكثير والمبالغة [2] . ويقال للبعير إذا شرد أو مات : ضرب في جهازه [3] . ومنه حديثه ( عليه السلام ) : « لا يُجهز على جريحهم » . أي من صُرِع منهم وكُفي قِتاله لا يُقتل ، لأنّهم مسلمون ، والقصد من قتالهم دفع شرّهم ، فإذا لم يمكن ذلك إلاّ بقتلهم قُتلوا [4] .
[ جهش ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم ، فنيطت دونها ملاءة فجلست ثمّ