الصدود عن الحق [1] .
ومنه قوله تعالى : ( فَمَن خَافَ مِن مُوص جَنَفاً أَو إثماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إثْمَ عَلَيهِ ) [2] .
[ جنن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في فضل الجهاد : « درعُ اللّهِ الحَصينةُ ، وجُنَّتهُ الوَثيقةُ » [3] .
الجُنّة : بالضم : ماواراك من السلاح واستترت به منه . والجُنّة : السُّترة ، والجمع الجُنَن .
يقال : جنَّ الشيء يجُنُّه جَنّاً : ستره . وكلّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ عنك .
وفي الحديث : « جَنّ عليه الليل » أي ستره ، وبه سُمّي الجنّ لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار ، ومنه سُمّي الجنين لاستتاره في بطن أُمّه [4] .
ومنه حديث الباقر ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « الصوم جُنّة من النار » [5] .
وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) لابن عبّاس : « قلبت لابن عمّك ظهْر المِجَنِّ ، ففارقته مع المفارقين » [6] وضرب بقوله ( عليه السلام ) مثلاً لمن يصير حرباً بعد كونه سلماً ، فمن كان ناصراً لك عند لقاء العدوّ فبطن ترسه إليك ، فإذا تغيّر عليك وصار مع عدوّك فقد جعل إليك ظهر ترسه [7] .
وجاء في حديثه ( عليه السلام ) في وصف الأتراك : « كأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجَانُّ المُطَرّقةُ ، يَلْبَسُونَ السَّرَقَ ، والدِّيبَاجَ ، ويَعْتَقِبُونَ الخَيْلَ العِتَاقَ » [1] .
المجانّ المطرّقة : التي يُطرق بعضها على بعض كالنّعل المُطْرَقة المخصوفة ، أي التّراس التي أُلبِست العقَب شيئاً فوق شيء . وأراد ( عليه السلام ) أنّهم عِراضُ الوجوه غلاظها ، ومنه طارق النَّعلَ إذا صيّرها طاقاً فوق طاق وركّب بعضها على بعض [2] . والمِجَنُّ : الوشاح . والمِجَنُّ : التُرْس ، والجمع المَجانّ . وفي حديث السرقة : « القطع في ثمن المجَنّ » هو الترس ، لأنّه يواري حامله ، أي يستره ، والميم زائدة [3] . ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يطولنَّ أحدكم شعر إبطيه