تظهر لها [1] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ المُؤْمِنِ بِسَيْفي هَذا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَا أَبْغَضَنِي ، وَلَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا عَلَى المُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبّنِي » [2] .
جمّ الشيء واستجمَّ ، كلاهما : كثُر . وكذلك جُمَّتُه ، وجمعها جِمام وجُمُوم ، وبئر جمّة وجموم : كثيرة الماء [3] . وروي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لا يحلّ لامرأة حاضت أن تتخذ قصّة ولا جُمّة » [4] . الجمّة ، بضمّ الجيم : الشعر . من قولهم : جمّ الشيء واستجم إذا كثر [5] .
[ جنب ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) للاستسقاء : « ويُخصِبُ بِهَا جَنابُنَا » [6] .
الجانب : الناحية ، ويكون بمعنى الجَنْب أيضاً لأنّه ناحية من الشخص [7] .
والجنبة أيضاً : الناحية ، تقول : أنا بجنبة هذا البيت [8] . وأنا في جناب فلان ، أي في فنائِه ومَحَلّته . ونزلوا في جنبات الوادي : نواحيه . وفرّطتُ في جنب اللّه ، أي في جانبه وفي حقّه . ورجلٌ ليّن الجانب : سهل المعاملة ، سلس . وفلان رَحْبُ الجَناب وخَصيب الجناب : سخيٌّ [9] .
وباعتبار الناحية والمحلّ جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْيَا كَمَثَل قَوْم سَفْر نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِيب ، فَأمّوا مَنْزِلاً خَصِيباً ، وَجَنَاباً مَرِيعاً » [1] .
وأصل الجَنْب الجارحة ، وجمعه جُنوب ، ثم يُستعار في الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك نحو اليمين والشمال . وريح الجَنُوبُ يَصِحُّ أن يُعتبر فيها معنى المجيء من جانب الكعبة وأن يُعتبر فيها معنى الذهاب عنه ، لأنّ المعنيين فيها موجودان . واشتُقّ من الجَنُوب جنبت الريحُ ، هبّت جَنوباً ، فأجنبنا دخلنا فيها ، وجُنبنا أصابتنا ، وسحابة مجنوبة : هبّت عليها [2] . وجَنَبْتُ الدابّة أجنُبها جَنْباً وجَنَباً ، إذا قدتها