يَحرِمُهَا الدَّيَّانُ ، وَلَوْ فِي الصَّفَا اليابس ، والحَجَر الجَامِسِ » [1] .
الجامس : الجامد ، وصخرة جامسة : يابسة لازمة لمكانها . وماء جامس : جامد [2] .
وكان الأصمعي يقول : أكثر ما تستعمل العربُ في الماء : جَمَد ، وفي السمن وغيره : جَمَس [3] .
[ جمع ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « النساء أربع : جامع مجمع ، وربيع مربع ، وكرب مقمع ، وغلٌّ قَمِل » .
جامع مجمع : أي كثيرة الخير مخصبة . وربيع مربع : التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر . وكرب مقمع : أي سيئة الخلق مع زوجها . وغلٌّ قَمِل : أي هي عند زوجها كالغُلُّ القمل ، وهو غلٌّ من جلد يقع فيه القمل فيأكله ولا يتهيأ أن يحلّ منه شيء وهو مثل للعرب [4] .
إذ كانوا يأخذون الأسير فيشدُّونه بالقِدِّ وعليه الشعر ، فإذا يَبِس قَمِل في عُنُقه ، فتجتمع عليه محنتان : الغُلّ والقَمْل . يُضرب للمرأة السيئة الخُلق الكثيرة المهر ، لا يجد بَعْلُها منها مَخْلَصاً [5] .
وقيل : القَمِل القَذِر ، وهو من القمل أيضاً . وقمل العرفَج قَمَلاً : اسودّ شيئاً بعد مطر وصار فيه كالقمْل [6] . والربيع المربع : يفسّره قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « غيثاً مغيثاً مرْبعاً » ( 1 ) .
ومنه المرباع من النوق : التي تلد في أوّل النتاج ، ويقال : ناقة ربْعِية .
وقيل : هي التي تبكِّر في الحمل ، وأربع الرجل فهو مربع ; ولد له في شبابه ، على المثل بالربيع ( 2 ) . وكأن الغيث المربع يُغني عن الارتياد والنجعة ، فالناس يربعون حيث شاءوا ، أي يُقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلأ ( 3 ) .
[ جمل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الأولياء : « وَتَجَمُّلاً فِي فَاقَة » ( 4 ) .
التجمّل : تكلّف الجميل ، والمجاملة : المعاملة بالجميل .
وأجملت الصنيعة عند فلان ، وأجمل في صنيعة ، وأجمل في طلب الشيء : اتّأدَ