والمعنى الثاني في الفرس الجموح أن يكون سريعاً نشيطاً مروحاً ، وليس بعيب يُردُّ منه ، ومصدره الجُموح . وجمحت المرأةُ تَجْمَحُ جِماحاً من زوجها : خرجت من بيته إلى أهلها قبل أن يطلقها ، ومثله طَمَحت طِماحاً ، قال الشاعر :
إذا رأتني ذاتُ ضِعْن حنّت * وجَمَحت من زوجها وأنّت [1] ومن المجاز جاء كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى الأشتر النخعي : « أَمرهُ أن يَكْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَيَزَعَهَا عِنْدَ الجَمَحَاتِ » [2] .
واستعار ( عليه السلام ) من الفرس الجموح للسان الذي يؤدي بصاحبه للهلاك في قوله : « فَإنَّ هذا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ » [3] .
[ جمد ] في وصيّة عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلةِ ، وَعِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطِفِ والمُقَارَبِةِ ، وَعِنْدَ جُمُودهِ عَلَى البَذْلِ » [4] .
الجامد : البخيل ، والجُمْد والجُمُد والجَمَد : ما ارتفع من الأرض ، والجمع أجماد وجماد [5] . والمُجْمِدُ : البخيل المتشدّد . وقال قوم : المُجْمِدُ : الذي لم يَفَزْ قِدْحُه في المَيْسر .
وناقة جَماد : لا لبن لها . وسنةٌ جَماد : لا مطر فيها . والجَمَد : الثلج الذي يسقط من السماء ، وسُمّيت جُمادى لجمود الماء فيها أيّام سُمّيت الشهور [1] .
وباعتبار الإمساك جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « الحمدُ للّه الذي لا يَفِرُه المنعُ والجمود » [2] .
[ جمر ] قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « لا ينبغي للمرأة أن تجمر ثوبها إذا خرجت من بيتها » [3] .
تجمير الثوب : جمّر ثوبه تجميراً بخّره ، وربما قيل أجمره ، بالألف .
والمِجمرة بكسر الأوّل هي المِبْخَرة والمِدْخنة . وقال بعضهم : المِجْمَرُ بحذف الهاء ما يبخّر به من عود وغيره ، وهي لغة أيضاً في المِجْمَرة [4] .
[ جمس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النملة : « وَلاَ