والدّبران ، وتجعل النون حرف إعراب ، ويجوز أن يبقيا على بابهما في إعراب المثنّى [1] .
وجلمه وجرمه ، إذا قطعه ، ومنه سُمّي الجلم الذي يُؤخذ به الشعر [2] .
وجاء في الحديث : أنّ الصادق ( عليه السلام ) سُئل عن متمتع قرض من أظفاره بأسنانه وأخذ من شعره بمِشْقص ، فقال ( عليه السلام ) : « لا بأس به ، ليس كلّ أحد يجد الجلم » [3] .
والمشقص : نصل عريض طويل من نصال السهام [4] . فإذا كان عريضاً وليس بطويل فهو معبل ، وجمعه معابل [5] .
[ جلا ] في الحديث : قال الصادق ( عليه السلام ) لبعض أصحابه : « استأصل شعرك يقلّ درنه ودوابّه ووسخه ، وتغلظ رقبتك ، ويجلو بصرك ، ويستريح بدنك » [6] .
جلاء البصر : من قولهم : جلّى لي فلان الخبر جلاءً ، إذا أوضحه لك . وجاء فلان بالجليّةً ، أي بالأمر الواضح [7] . وأصل الجَلْو الكشف الظاهر [8] . ويقال للقوم إذا كانوا مقبلين على شيء محدقين به ثمّ انكشفوا عنه : قد أفرجوا منه وأجْلَوا عنه . ويقال منه : انجلت عنه الهموم . وقد أجلوا الهموم بكذا . وجلا اللّه عنك المرض وهذا أمر جَليٌّ غير حفيٍّ [1] .
وباعتبار الظهور والوضوح يُفسّر ما جاء في حديث علي ( عليه السلام ) : « واقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللّه ، فإنّ اللّهَ قَدْ أَعْذَرَ إليكُم بِالجَلِيّةِ » [2] .
[ جمح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن غفلة الإنسان : « دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ المَنِيَّةِ فِي غُبّرِ جِمَاحِهِ » [3] .
الجَموح : الذي يركب هواه فلا يمكن رَدُّه . يقال : جَمحَ وطمَحَ إذا أسرع ولم يَردُّه اللجام . وفرس جَموح له مضيان : أحدهما يوضع موضع العيب وذلك إذا كان من عادته ركوب الرأس ، لا يثنيه راكبه ، وهذا من الجماح الذي يُردُّ منه بالعيب .