أبْرُزَ للطِّعان ، وأن أصبرَ للجلاد » [1] . وفيه أنّ رجلاً طلب إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أن يصلّي معه بالليل ، فأطال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في الصلاة فجُلِد بالرجل نوماً . أي سقط من شدّة النوم . يقال : جُلِد به : أي رُميَ به إلى الأرض [2] . وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد » [3] . الجليد : ما جمد من الماء . وما سقط على الأرض من الصقيع فجمد . وأرض مجلودة : أصابها الجليد [4] .
وفي الحديث : قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « للمؤذن فيما بين الأذان والإقامة مثل أجر الشهيد المتشحِّط بدمه في سبيل اللّه عزّ وجلّ ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : إنّهم يجتلدون على الأذان . فقال : كلاّ إنّه يأتي على الناس زمان يطرحون الأذان على ضعفائهم فتلك لحوم حرّمها اللّه على النار » [5] . يجتلدون على الأذان : من قولهم : جالدوهم بالسيوف : ضاربوهم . ويقال : استحرّ بينهم الجلاد والمجالدة ، وتجالدوا واجتلدوا [6] .
[ جلمد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الأرض ودحوها على الماء : « وَعَدَّلَ حَرَكَاتِهَا بِالرَّاسِيَاتِ مِنْ جَلاَمِيدِهَا » [7] .
الجَلْمَدُ والجُلْمود : الصخر ، وقيل : الجَلْمَدُ والجُلمود أصغر من الجَنْدل قدر ما يُرمى بالقذّاف ; وأرض جَلَمْدَةٌ : حَجرة . ورجل جَلْمَد وجُلْمد : شديد الصوت . والجْلمَدُ : القطيع الضخم من الإبل . وضأنَ جَلْمدُ : تزيد على المائة [1] . ومنه قول امرئ القيس :
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبل مُدْبر مَعاً * كَجُلْمُود صَخْر حطّه السيلُ من علِ [2] [ جلف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لكاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع : « ألق دَوَاتَكَ وَأَطِلْ جِلْفَةَ قَلَمِكَ ، وَفَرِّجْ بَيْنَ السُّطُورِ ، وَقَرْمِطْ بَيْنَ الحُرُوفِ ، فَإنَّ ذلِكَ أَجْدَرُ بِصَبَاحَةِ الخَطِّ » [3] .
جَلْفَة القلم : هي من مبراه إلى سِنّه ، سُمّيت بالمرّة من الجَلْفِ . يقال : جَلَفْتُه بالسيف جلفة ، إذا بَضعْتَ من لحمه بَضْعَةً [4] ، والجالفةُ :