وتجافي الشيء عن الشيء : ارتفع [1] . وباعتبار العلو والارتفاع استعار منه عليّ ( عليه السلام ) لقيام الليل في كتاب له إلى عثمان بن حنيف : « في مَعْشَر أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ ، وَتَجافَت عَنْ مَضَاجِعِهِم جُنُوبُهُمْ ، وَهَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِم شِفَاهُهُمْ » [2] .
وثوب جاف : غليظ ، وجفاني فلان : فعل بي ما ساءني . ومن المجاز أصابته جفوة الزمان وجَفَاوته [3] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الحاكم : « ولا الجافي فيقطعهم بجفائه » [4] .
[ جلب ] عن أحمد بن المبارك قال : قال رجل لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) حديثٌ يُروى أنّ رجلاً قال لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنّي أُحبّك . فقال له : « أعدّ للفقر جلباباً » . فقال : ليس هكذا قال : إنّما قال له : « أعددت لفاقتك جلباباً » ، يعني يوم القيامة [5] .
الجلباب : ثوبٌ أوسعُ من الخِمار دون الرِّداء ، تُغطّي به المرأةُ رأسها وصدرها [6] .
وقيل : هو المِلحفة ، وقال الشاعر يصف الشيب ، وقد تجلبب به .
حتّى اكتسى الرأسُ قِناعاً أشهبا * أكْرَهَ جِلباب لمن تجلببا [7] وفي حديث منهال القصّاب قال : سألت أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) عن تلقّي الغنم ، فقال : لا تلق ولا تشتر ما تلقّى ، ولا تأكل من لحم ما تلقّى . وروي أنَّ حدَّ التلقّي روحة ، فإذا صار إلى أربع فراسخ فهو جلب [1] . الجَلَب ، بفتحتين : فَعَل بمعنى مفعول ، وهو ما تجلبه من بلد إلى بلد [2] .
وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الناس : « المجلب بخيله وَرَجِله » [3] .
وفي حديثه ( عليه السلام ) أيضاً : « ألا وأنّ الشيطان قد ذمّر حزبه ، واستجلب جَلَبه » [4] .
الجَلْب سوق الشيء من موضع إلى موضع آخر .
والجَلَب : ما جُلب من خيل وإبل ومتاع ،