كاسبهم .
وجوارحُ الإنسان من هذا لأنّهنّ يجترحن له الخير أو الشرّ ، أي يكتسب بهنَّ ، نحو اليدين والرجلين والأذنين والعينين [1] . وتُسمّى الصائدة من الكلاب والفهود والطيور جارحةً ، وجمعها جوارح ، إمّا لأنّها تجرحُ ، وإمّا لأنّها تكسِبُ [2] .
ومن المجاز : جرحه بلسانه : سبّه . وجرّحوه بأنياب وأضراس : إذا شتموه وعابوه [3] .
وسُمّي القدْح في الشاهد جُرْحاً تشبيهاً بالجُرح [4] . ويقال : استجرَحَت هذه الأحاديث ، أي استحقّت أن تُردَّ لكثرتها وقلّة الصحيح منها ( 5 ) .
[ جرد ] في الخبر : سُئل أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : من أين يُجرّد الصبيان ؟ فقال : « كان أبي ( عليه السلام ) يجرّدهم من فخِّ » ( 6 ) .
التجرد : التعرّي ، وتجرّد الرجل ، إذا تعرى ( 7 ) . وتجرّد لإحرامه أي تعرّى عن المخيط ( 8 ) . وتجرّد فلان بالحج إذا أفرده ولم يقرن ( 9 ) . وفي حديث هند في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « أنور المتجرّد » ( 10 ) . أنور متجرد : معناه ، نيّر الجسد الذي تجرّد من الثياب ( 11 ) .
وسُئل الصادق ( عليه السلام ) عن الجريدة تُوضع في القبر ؟ فقال : لا بأس [1] . الجريدة : الجريدُ سعف النخل ، الواحدة جريدة ، فعيلة بمعنى مفعولة ، وإنّما تُسمّى جريدة إذا جرّد عنها خوصها [2] . وضربه بجريدة ، أي : سعفة جرّدت من الخوص ( 3 ) .
[ جرر ] قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « كلّ شيء يجترّ فسُؤره حلال ولعابه حلال » ( 4 ) .
الجرّة ، بالكسر : لذي الخفّ والظِلف ، كالمَعِدَة للإنسان ، والجرّة ما تخرجه الإبل من كروشها فتجترّه . فالجرّة في الأصل للمعدة ، وجمع الجِرّة جِرَر ، ثمّ توسّعوا فيها حتّى