عليه العوارض والخصف والإذخر [1] .
وفي الخبر : « نهي أن يُصلَّى بين السواري » [2] . قال الطريحي : يريد إذا كان في صلاة الجماعة لانقطاع الصف [3] .
[ جرثم ] روي عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال : « من أراد أن يتقحّم جراثيم جهنّم فليقل في الجدّ » [4] .
الجراثيم : كلّ شيء مجتمع ، والواحد جرثومة ، وقد تكون الجرثومة أصل الشيء .
ومنه الحديث المرفوع : الأزد جرثومة العرب ، فمن أضلّ نسبه فليأتهم [5] .
والجرثومة : التراب تسفيه الريح يكون في أُصول الشجر . وتجرثم الرجلُ ، إذا سقط من علوّ إلى سفل . وتجرثم الوحشيُ في وجاره ، إذا تجمّع فيه [6] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) أيضاً عن الجبال في الأرض : « وَرُكُوبِهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ الأَرَضِينَ وَجرَاثيمِهَا » [7] . والجُرثومة : ما اجتمع من التراب في أُصول الشجر . واستعاره ( عليه السلام ) لما ارتفع من الأرض . والجرثومة أيضاً : ما يجمع النَّمْل من التراب . وفي حديث ابن الزبير : لمّا أراد أن يهدم الكعبة ويبنيها كانت في المسجد جراثيم ، أي : كان فيها أماكن مرتفعة عن الأرض مجتمعة من تراب أو طين . أراد أن أرض المسجد لم تكن مستوية [1] .
[ جرح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وأيمُ اللِّهِ ، ما كَانَ قَوْمٌ قطٌّ في غَضِّ نِعَمَة مِنْ عَيْش فزالَ عَنْهُم إلاّ بِذُنوب اجْتَرَحُوها » [2] .
الاجتراح : الاكتساب ، يقال : جَرَحَ واجترَحَ : عمل بيده واكتسب [3] .
والاجتراح : اكتساب الإثم . وأصله من الجراحة ، كما أنّ الاقتراف من قرف القرحة [4] .
ومنه قوله تعالى : ( أمْ حَسِبَ الّذينَ اجْترَحُوا السَيِّئَاتِ ) [5] .
وفلان جارحُ أهله وجارحةُ أهله ، إذا كان