وفيه الحديث : « يُبصر أحدكم القذى في عين أخيه ، ولا يبصر الجذل في عينه » .
الجِذل ، بالكسر والفتح : أصل الشجرةّ يقطع . [1] وفيضة النفس : من قولهم : فاض صَدْرُه بسرِّه ، إذا امتلأ به وباح ولم يطق كتمه ، وكذلك النهر بمائه والإناء بما فيه . ويقال : أفاض البعير بجرّته : رماها متفرّقة كثيرة .
وقيل : هو صوت جرّته ومَضْغه [2] .
والنفث : النفخ كما ينفث الراقي . والنافثة : الساحرة ، وهنّ النوافث والنافثات .
ومنه أراد فلان الإقرار بحقّي فنفث في ذؤابته إنسان : أي منعه وأفسده [3] .
وكلامها ( عليه السلام ) تشبيه حالهم بحال النافخ الذي يخرج ما في نفسه وما يعانيه .
وخور القناة : ضعفها ، يقال : رجل خوّار ، وسهم خوّار ، وكلّ ما ضعف فقد خار ، والخوّار الضعيف الذي لابقاء له على الشدّة [4] .
والقناة : الرمح ، وقيل : كلّ عصا مستوية فهي قناة ، وقيل : كلّ عصا مستوية أو معوجّة فهي قناة ، والجمع قنوات وقناً وقُنيٌّ ، على فُعول [5] . وبثّة الصدر : يقال أبثثته سرّي : أعلنته له . وبثّ الشيء يبّثه : بثّاً ، إذا فرّقه [6] . والحجّة : البرهان ، وقيل الحجّة ما دُوفع به الخصم [1] .
أرادت ( عليها السلام ) أنّ ما جرى هو حجّة عليهم . أو أنَّ قولها ( عليها السلام ) مقدمة الحجّة عليهم .
[ جذم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « والنّاسُ في فِتَن انْجَذَمَ فيها حَبْلُ الدِّينِ ، وَتَزعزعَت سَوَارِي اليْقِين » [2] .
الجذم : القطع ، يقال : جذمه يجذمه جذماً ، قطعه ، فهو جذيم ، وجذّمه فانجذم وتجذّم [3] . والسواري : جمع سارية . وهي الأسطوانة ، وقيل : أُسطوانة من حجارة أو آجُرّ [4] وسواري اليقين تعبير مجازي عن انهدام أعمدة الدين وأسسه . ومنه حديث مسجد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قيل له : يا رسول اللّه لو أمرت بالمسجد فظلل ، فقال : نعم ، فأمر به فأقيمت فيه سواري من جذوع النخل ثمّ طرحت