responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 122


هَرمين أجذع من ثمانية إلى عشرة [1] .
[ جذل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في خلق آدم : « اسْتَبْدَلَ بالجَذَلِ وَجَلاً ، وبالاغْتِرَارِ نَدَماً » [2] .
الجَذل : السرور الشديد [3] . والجِذْل : أصل الشجرة ، وعاد الشيء إلى جِذله ، أي إلى أصله [4] . ومنه المثل : أنا جُذَيْلُها المحكّك وعُذَيْقُها المرجّب .
الجذيل : تصغير الجِذْل ، وهو أصل الشجرة . والمحكك الذي تحتكُّ به الإبل الجربى .
والعُذيق : تصغير العَذْق - بفتح العين - وهو النخلة . والمرجّب : الذي جُعل له رُجبة ، وهي دعامة تبتنى حولها من الحجارة ، وذلك إذا كانت النخلة كريمة وطالت تخوّفوا عليها أن تنقعر من الرياح العواصف ، وهذا تصغير يُراد به التكبير ، نحو قول لبيد :
وكلّ أناس سوف تدخل بيتهم * دويهية تصفرُّ منها الأناملُ [5] .
والوجل : الخوف ، يقال : وَجِلت أوْجَلُ وَجَلاً ، فهو وَجِل وأوجل [6] .
وفي حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « ألا وقد قلتُ ما قلت هذا على معرفة منّي بالجذلة التي خامرتكم ، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ، ولكنّها فيضة النفس ، ونفثة الغيظ ، وخور القناة ، وبثّة الصدر وتقدمة الحجّة » [1] .
الجذلة التي خامرتكم : من قولهم : خامر الشيء : قاربه وخالطه . والمخامر : المخالط ، من خامره الداء ، إذا خالطه . ومنه سُمّيت الخمرة بذلك لمخالطتها العقل [2] .
وجذلة : كأنّه مأخوذ من قولهم : سِقاء جاذِل : قد مَرَن وغيّر طعم اللبن [3] .
وكأنّها عليها السلام أرادت أن تقول : إنّ صفاء فطرتكم واعتقادكم بنا قد تغيّرت كما يُغيّر السِّقاء الجاذل طعم اللبن ويكدّره حين يخالطه . أو أنّ حسكة النفاق وعوده قد خامركم ، فاستعارت ( عليه السلام ) له الجذلة . قال ابن الأثير ، وقد يُجعل العود جِذْلاً .



[1] المصباح المنير : 94 ( الجذع ) .
[2] نهج البلاغة : 43 خطبة 1 .
[3] المحيط في اللغة 7 : 66 باب الجيم والذال .
[4] أساس البلاغة 1 : 113 ( ج ذ ل ) .
[5] مجمع الأمثال للميداني 1 : 31 رقم 125 . وموضع الشاهد في شعر لبيد هو الدويهية تصغير داهية ، هو الموت ، والموت ليس صغيراً وهيّناً وصغر لاستقامة الوزن .
[6] المحيط في اللغة 7 : 184 ( باب الجيم واللاء ) . (
[1] الاحتجاج : 104 . (
[2] لسان العرب 4 : 255 ( خمر ) . (
[3] لسان العرب 11 : 107 ( جذل ) . وقد أورد المجلس النص « بالخذلة » بدلاً من « الجذلة » بالخاء . البحار 29 : 298 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست