صرمه . وأجدّ النخلُ : حان له أن يُجَدُّ .
قال الكسائي : هو الجَداد والجِداد ، والصُّرام والصِّرام والحَصاد والحصاد والقطاف والقِطاف ، فكأنّ الفَعال والفِعال مُطَّرِدان في كلِّ ما كان فيه معنى وقت الفعل ، مشبّهان في معاقبتهما بالأوان والإوان ، والمصدر من ذلك كلّه على الفعل ، مثل الجَدِّ والصرْم والقطف .
ومنه يقال : حبل جديد : مقطوع ، والعرب تقول مُلاءة جديد ، بغير هاء ، لأنّها بمعنى مجدودة ، أي مقطوعة . وثوب جديد : جُدّ حديثاً ، أي قُطِع [1] .
وسأل عليّ بن جعفر أخاه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) عن الصلاة على الحشيش النابت أو الثيّل وهو يصيب أرضاً جدداً ؟ قال : « لا بأس » [2] . الجَدد ، والجديد : وجه الأرض ، قال الشاعر :
حتّى إذا ما خرَّ لم يُوَسد * إلاّ جديد الأرض أو ظهر اليد [3] وأجددنا ، صرنا في جَدد الأرض [4] . والجَدُّ لله تبارك وتعالى : العظمة ، وللناس : الحظ [5] .
ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « المتعالي جَدّه » [6] . والجِدُّ ، بالكسر : الاجتهاد والمبالغة [7] . والجُدُّ ، بالضم : الرَّكيُّ الجيدة الموضع من الكلأ . قال الأعشى :
ما يَجْعَلُ الجُدَّ الظَّنُونَ الَّذي * جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِ والظنون الذي لا يوثق بما عنده ، وكذلك في الركيّ . أي لا يوثق بمائها [1] .
[ جدر ] عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : « سألته عن مجدور أصابته جنابة فغسّلوه فمات ، قال : قتلوه ، ألا سألوا فإنّ دواء العيّ السؤال » [2] .
الجدري ، بضم الجيم وفتح الدال ، وبفتحهما لغتان : قروح في البدن تنفّط عن الجلد ممتلئة ماءً ، وتقيّحُ ، وقد جُدِرَ جَدْراً وجُدِّر وصاحبها جدير مُجدَّر [3] .
والجدرة : سِلْعة تظهر في الجسد ، والجمع