الجَدْحُ والتجديحُ : الخوضُ بالمجْدَح ، يكون ذلك في السويق ونحوه . . وجَدَحَ الشيء : خلطه . وكلّ ما خُلِط فقد جُدِح . وشرابٌ مُجدَّح : أي مُخَوَّضٌ ، واستعاره بعضهم للشرِّ فقال :
ألم تعلمي يا عِصْم ، كيف حفيظتي * إذا الشرُّ خاضت ، جانبيه ، المجادحُ والمجدوحُ : دمٌ كان يُخلط مع غيره فيُؤكل في الجَدْب ، وقيل : المجدوح : دم الفصيد كان يُستعمل في الجَدْب في الجاهلية ، كان أحدهم يَعْمِد إلى الناقة فتُفصد له ويأخذ دمها في إناء فيشربه [1] .
والمِجْدَحُ : عود مُجَنَّحُ الرأس تُساط به الأشربة ، وربّما يكون له ثلاث شُعَب .
ومجاديح السماء : واحدها مجْدَح ، والقياس مجداح ، والمجْدَح : نجمٌ من النجوم . قيل : هو الدَّبَران ، وقيل هو ثلاثة كواكب كالأثافي ، تشبيهاً بالمجدح الذي له ثلاث شُعَب ، وهو عند العرب من الأنواء الدالَّة على المطر [2] .
[ جدد ] سأل زرارة أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) : « عن سمكة ارتفعت فوقعت على الجدد فاضطربت حتّى ماتت آكلها ، قال : نعم » [3] .
الجُدَدُ : جمع الجُدّة بالضمّ الطريق ، مثل غرفة وغُرف [1] . مأخوذ من قولهم : طريق مجدود ، أي مقطوع مسلوك . وهو قطع الأرض المستوية . ومنه جادّة الطريق . وثوب جديد أصله مقطوع ، ثمّ جُعل لكلِّ ما أُحدِث إنشاؤه [2] .
ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « وصار جديدُها رثّا ، وسمينها غثّاً » [3] .
وفي الحديث : نهى ( صلى الله عليه وآله ) : « عن الجَداد بالليل » . الجداد : يعني جَداد النخل ، والجداد : الصرام . وإنّما نهى عنه بالليل لأنّ المساكين لا يحضرونه [4] . ويقال : بل نُهي عنه لمكان الهوام أن لا تصيب الناس إذا حصدوا أو جدوا ليلاً [5] . والجداد ، بالفتح والكسر : صرام النخل ، وهو قطع ثمرتها . يقال : جدَّ الثمرة يُجُدُّها جَدّاً [6] . وجدَّ النخلَ يجُدُّه جَدّاً وجِداداً وجَدَاداً :