من جِبْوةِ اللّه وصِفْوَته [1] .
واجتباء اللّه العبدَ تخصيصه إيّاه بفيض إلهيّ يتحصّل له منه أنواع من النعم [2] .
وفي حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كتبه لوائل بن حجر الحضرمي : « من أجبى فقد أرْبى » .
الإجباء : بيع الحرث قبل أن يبدو صلاحه [3] . وقيل : هو أن يُغيِّب إبله عن المصَدِّق ، من أجبأته إذا واريته . وقيل : أراد بالإجباء العينة ، وهو أن يبيع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمّى ، ثمّ يشتريها منه بالنقد بأقلّ من الثمن الذي باعها به [4] .
وأصله الهمز ، من جبأ عن الشيء إذا كفّ عنه ، ومنه الجُبّاء : الجبان ; لأنّ المبتاع ممتنع من الانتفاع به إلى أن يُدرك ، وإنّما خفف ليزاوج أربى .
والإرباء : الدخول في الربى [5] .
[ جثم ] عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : « إنّ الشيطان يدير ابن آدم في كلِّ شيء فإذا أعياه جثم له عند المال فأخذ رقبته » [6] .
الجثوم : يقال : جثم على ركبتيه جُثوماً .
وأصل ذلك للطير والأرانب [7] .
[ جحر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ أصحابه : « كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُم مَنْسِرٌ مِن مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُل مِنْكُم بَابَهُ ، وانْجَحَر انْجِحَارَ الضَّبَّةِ » [1] .
الجحر : المأوى . وجمع الجُحْر جِحَرة ، أجحرته فانجحر : أي أدخلته في جُحْر [2] .
وانجحر الضَّبُّ ، على انفعل ، أوى إلى جُحْرِه . والجُحْرُ للضبِّ واليَرْبوع والحيّة [3] .
ودخلوا في مجاحرهم ، أي في مكامنهم . وأجحرهم الفزعُ ، وأجحرت السنةُ الناسَ : أدخلتهم في المضايق . وجحرت عينه : غارت [4] . وجحران المرأة : فرجها [5] .