مع التشديد ، يقال : اثَّغَر واتَّغَر [1] .
وكان الأصل فيه اثتغر في وزن افتعل فقُلبت الثاء تاءً ثمّ أُدغمت التاء في التاء [2] .
وثُغِر الصبي ثغوراً : سقطت رواضعه [3] .
[ ثعجر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن صنعة الكون : « وأَرْسَى أَرْضاً يَحْمِلُها الأخْضَرُ المُثْعَنْجِرُ ، والقَمْقَامُ المُسَخَّرُ » [4] .
الأخضر المُثْعَنْجِر : هو أكثر موضع في البحر ماءً ، والميم والنون زائدتان .
والمُثْعنجر : السائل من الماء والدمع . والمثعنجِرُ والمُسْحَنْفِرُ : السيل الكثير .
قال ابن الأعرابي : المثَعْنجَرُ والعرانيةُ : وسط البحر ، قال ثعلب : ليس في البحر ما يُشبهه كثرةً [5] . ومنه حديث ابن عباس : « فإذا علمي بالقرآن في علم عليّ كالقرارة في المثعنجَر » والقرارة : الغدير الصغير [6] . وثَعْجَره ، أي صبّه فاثعنجر . وجَفْنَةٌ مُثْعَنْجِرة : مملوءة ثريداً .
وحُكي : اثْعَنْجَح الماءُ ، بمعنى اثعنجر إذا سال [7] . والأخضر : الماء ، والعرب تصفه بالخُضرةِ [8] . والقَمْقامُ المسخّرُ : هو البحر [9] .
[ ثفل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الفتنة : « فَلا يَبْقَى يَوْمَئِذ مِنْكُم إلاّ ثُفالَةٌ كثُفالَة القِدْرِ ، أو نُفَاضَةٌ كنُفَاضَةِ العِكْم » [10] .
الثُّفالة : الثّفل : ما سَفَل من كلِّ شيء . والثافلُ : الرجيع ، والثِّفال ، بالكسر ، الجِلْد الذي يُبسط تحت رحى اليد ليقي الطحين من التراب . وربّما سُمّي الحجر الأسفل بذلك .
وحديث عليّ ( عليه السلام ) : « وتدقهم الفتن دَقّ الرّحى بثفالها » هو من ذلك .
والثُّفْل : الحبُّ ، ووجدت بني فلان متثافلين ، أي يأكلون الحَبَّ ، وذلك أشدُّ ما يكون من الشَّظَف . وأهل البدو إذا أصابوا من اللبن ما يكفيهم لقُوتهم فهم مُخْصِبون لا يختارون عليه غذاء من تمر أو زبيب أو حَبِّ ، فإذا أعوزهم اللبنُ وأصابوا من الحبِّ والتمر ما يتبلغون به فهم مُثافلون ، ويسمّون كلّ ما يُؤكل من لحم أو خبز أو تمر ثُفلاً ( 1 ) .