responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 939


حرف الياء [ يد ] في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « اليدُ العليا خيرٌ من اليد السُفلى » [1] .
اليدُ العليا : يدُ المعطي . واليد السفلى : يد المستعطي . ولم يرد ( صلى الله عليه وآله ) أنّ هناك عالياً وسافلاً وصاعداً ونازلاً ، وإنّما أراد أنَّ المعطي في الرتبة فوق الآخذ ، لأنّه المُنيل المُفضِل والمُحسن المجمل . وإنّما كنّى ( صلى الله عليه وآله ) باليدين لأنّ الأغلب أن يكون بهما الإعطاء والبذل ، وبهما القبض والأخذ [2] . من قولهم : أسديتُ إليه يداً ، أي نعمة ومِنّة [3] . وقول عليّ ( عليه السلام ) : « مَنْ يُعطِ بِاليَدِ القَصِيَرةِ يُعْطَ بَاليَدِ الطَّويلَةِ » [4] . كنّى باليد الطويلة عن العطاء الكثير ، وبالقصيرة عن القليل [5] . والعطاء الكثير هو عطاء الله ، لأنّ يد اللّه ذات طول وقدرة . وباعتبار المعونة والقوّة في يد اللّه قال ( عليه السلام ) : « أَقيلوا ذَوِي المُرُوءَاتِ عَثَراتِهم ، فَمَا يَعْثُر مِنْهُم عَاثِرٌ إلاّ ويَدُ اللّهِ بِيَدِه يرفَعُهُ » [1] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) يحثّ أصحابه على الجهاد : « وأحُثّكُمْ عَلَى جِهَادِ أَهْلِ البَغْي فَمَا آتي عَلَى آخِرِ قولي حَتَّى أَرَاكُم مُتَفَرّقِينَ أَيَادِيَ سَبَا » [2] . أيادي سَبا : أي متفرقين ، وهما اسمان جُعلا اسماً واحداً مثل معديكرب ، ويقال : أيدي سبأ وأيادي [3] . وهو في الأصل مثل ضرب لرجل من العرب ولد عشرة ، تيامن منهم ستّة ، وتشاءم منهم



[1] من لا يحضره الفقيه 4 : 376 ح 5763 .
[2] المجازات النبوية 38 ح 17 . وذلك معروف في اللغة متظاهر في كلام العرب ، ينظر أمالي المرتضى 3 : 92 مجلس 49 نحو الموضوع .
[3] ما اتفق لفظه واختلف معناه 492 رقم 1657 .
[4] نهج البلاغة : 509 ح 232 .
[5] اختيار مصباح السالكين : 632 ح 218 . (
[1] نهج البلاغة : 471 ح 20 . (
[2] نهج البلاغة : 142 ضمن خطبة 97 . (
[3] الصحاح 6 : 2371 فصل السين ( سبى ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 939
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست