responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 505


وفي المستقصى يروى : « فإنّ ألبها » [1] . قال ابن أبي الحديد : يقول : لا تستخرج الشوكة الناشبة في رجلك بشوكة مثلها ، فإنّ إحداهما في القوّة والضعف كالأخرى ، فكما أنّ الأُولى انكسرت لّما وطئتها فدخلت في لحمك ، فالثانيةُ إذا حاولت استخراج الأُولى بها تنكسر وتلج في لحمك [2] . قال الراوندي : ضَرَبَ المثل المعروف في حقّ أكثر أصحابه الذين يميلون إلى الشاميين لقلّة ديانة جميعهم ، فقال : أنا كناقش الشوكة ، أي مثل رجل مستخرج شوكةً من رجله بشوكة مثلها ، ولا يخفى عليه أنَّ مثل الشوكة يكون مع جنسها [3] . ومراده ( عليه السلام ) كمن يخاصم آخر ويستعين عليه بمن هو من قرابته . وكنى عليّ ( عليه السلام ) عن ضغطة القبر بقوله : « رَوْعَات الفَزَع ، واختِلاف الأَضْلاع » [4] . لما يحصل للميّت من تداخل الأضلاع واختلافها عند سؤال منكر ونكير . ومن معنى الاعوجاج والالتواء جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) يصف المنافقين : « قد هوّنوا الطريق ، وأضلعوا المضيق ، فهم لمة الشيطان ، وحُمَةُ النيران » [5] . وجاء في حديث هند في صفته ( صلى الله عليه وآله ) : « ضليع الفم » [6] . ضليع الفم : واسعه عظيم أسنانه ، على التشبيه بالضلع . وقال شمر : أراد عظم الأسنان وتراصفها [7] .
والعرب تمدح بكبر الفم وتهجو بصغره [1] .
[ ضلل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يصف أصحابه : « ما أَنْتُم إلاّ كإبل ضَلَّ رعاتُها ، فكُلّما جُمِعَت من جَانِب انتَشَرت من آخَرَ » [2] .
الضَّلال : الغَيبةُ ، ومنه قيل للحيوان الضائع ضالّة بالهاء ، للذكر والأُنثى ، والجمع الضوالّ مثل دابّة ودوابَّ . وضلَّ البعيرُ : غاب وخفي موضعه ، وأضللته بالألف ، فقدته ، فإن أخطأت موضع الشيء الثابت كالدار قلت : ضَلَلْتُهُ وضَلِلْتُه [3] . والضلال : العدول عن الطريق المستقيم ويضادّه الهداية ، عمداً كان أو سهواً [4] . ومنهم القاسطون والمارقون وقد أشار لهم عليّ ( عليه السلام ) بقوله : « يعيشون جُهّالاً ، ويموتون ضُلاّلا » [5] . وضللتُ الشيء :



[1] المستقصى في أمثال العرب 2 : 260 رقم 903 .
[2] شرح النهج لابن أبي الحديد 7 : 294 .
[3] منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة 2 : 31 .
[4] نهج البلاغة : 281 ضمن خطبة 190 .
[5] نهج البلاغة : 308 ضمن خطبة 194 .
[6] معاني الأخبار : 80 .
[7] لسان العرب 8 : 226 ( ضلع ) . (
[1] معاني الأخبار : 80 . (
[2] نهج البلاغة : 78 خطبة 34 . (
[3] المصباح المنير : 363 . (
[4] مفردات الأصفهاني : 297 ( ضل ) . (
[5] نهج البلاغة : 60 كلام رقم 17 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست