حرف السين [ سأم ] عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « لا بأس بذكر الله وأنت تبول ، فإنّ ذكر الله عزّ وجلّ حسن على كلِّ حال فلا تسأم من ذكر الله » [1] .
السآمة : الملالةُ ممّا يكثر لبثه فِعْلاً كان أو انفعالاً [2] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « ثمّ هو يُفنيها بعد تكوينها ، لا لِسَأم دَخَل عليه في تَصْرِيفها وتَدْبِيرها » [3] .
[ سبب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لمّا أُخذ مروان أسيراً يوم الجمل وجاء ليبايعه : « لو بايعني بكَفِّه لَغَدرِ بِسُبَّته » [4] .
السَّبَّة : الاست . وقالت بعضُ نساء العرب لأبيها ، وكان مجروحاً : أَبَت ، أقتلوك ؟ قال : نعم ، إي بُنَيَّةُ ; وسَبُّوني ! أي طعنوه في سَبّته [5] . ويقال للدُّبر : سَبَّةٌ وسُبَّةٌ وسِبَّةٌ وسِبٌّ . ومنه قولهم : أنت عليهم سُبَّةٌ : أي يُعابون بك ويُسَبُّونَ . والسَّبْسَبُ : المفازةُ [1] . ومنه قول السيّد الحميري في معجزة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الصخرة التي رفعها ( عليه السلام ) حين شكا جنده العطش :
إلاّ بغايه فرسخين ومَنْ لنا * بالماء بين نَقى وقيٍّ سَبْسَبِ [2] والسَّبُّ : الشتم ، وأصله القطع ، ثمّ اشتُقّ .