حرف الثاء [ ثبج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الأرض ودحوها على الماء : « تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ أَمَوَاجِهَا ، وتَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْباجِها » [1] .
الثَّبَجُ : عُلُوُّ وسط البحر إذا تلاقت أمواجه . وثَبَجُ البحر والليل : مُعْظمه .
وثَبَجُ كلِّ شيء : مُعْظَمُهُ ووسطه وأعلاه ، والجمع أثباج وثُبوج .
وحديث عليّ ( عليه السلام ) : « وعليكم الرَّواق المطَنَّب فاضربوا ثَبَجه ، فإنّ الشيطان راكدٌ في كِسْرِه » . من ذلك .
وثبّج الكتاب والكلام تثبيجاً : لم يبيّنه ، وقيل : لم يأت به على وجهه .
ورجل أثبج : أحدب . والأثبج أيضاً : الناتئ الصدر ، وفيه ثَبجٌ وثَبَجَةٌ [2] .
ومنه حديث اللعان : « إن جاءت به أُثَيْبِجَ » . أُثَيْبِج : تصْغير الأثبج ، وهو الناتئ الثَّبَج ، أي ما بين الكتفين والكاهل [3] .
ومضى ثبجٌ من الليل : أي قريب من نصفه . وثبّجَ الرجلُ بالعصا : إذا جعلها على ظهره وجعل يديه من ورائها . وكأنّه مأخوذ من ثبج الظهر واثْبَأججْتُ عن الأمر : إذا كنتُ على أمر ثمَّ رجعتُ عنه . وكذلك إذا انقبضت [1] .
وجاء في حديث فاطمة ( عليها السلام ) عن فضل أبيها ( صلى الله عليه وآله ) : « فبلّغ الرسالة صادعاً بالنذارة ، مائلاً عن مدرجة المشركين ، ضارباً ثبجهم آخذاً بأكظامهم » [2] .
قال الخليل : التثبيج : التخليط من كلِّ شيء ، ومنه كتاب مثبّج [3] .
وفي حديث عبادة : « يوشك أن يُرى الرجل من ثبج المسلمين » .