النفس عالي الهمة ، سمت به عزيمته إلى معالي الأمور فلم يجد من الأيام معينا عليها ، وكان عفيفا لم يقبل من أحد صلة ولا جائزة ، حتى بلغ من تشدده في العفة أن رد ما كان جاريا على أبيه من صلات الملوك والأمراء ، واجتهد بنو بويه أن يحملوه على قبول صلاتهم فما استطاعوا .
قال ابن أبى الحديد في مقدمة الشرح 1 - 33 : وكان عفيفا شريف النفس عالي الهمة ملتزما بالدين وقوانينه ، ولم يقبل من أحد صلة ولا جائزة ، حتى أنه رد صلات أبيه . وناهيك بذلك شرف نفس وشدة ظلف ، فأما بنو بويه فإنهم اجتهدوا على قبوله صلاتهم فلم يقبل .
ذكاؤه ذكر المولى الأفندي في « الرياض » 5 - 83 عن ابن خلكان أنه قال : وذكر أبو الفتح ابن جنى في بعض مجاميعه : أن الشريف الرضي أحضر إلى ابن السيرافي النحوي وهو طفل جدا لم يبلغ عمره عشر سنين ، فلقنه النحو وقعه معه يوما في الحلقة ، فذاكره بشئ من الاعراب على عادة التعليم ، فقال : إذا قلنا « رأيت عمر » فما علامة النصب فقال : بغض علي . فتعجب السيرافي والحاضرون من حدة خاطره . وفيات الأعيان 4 - 45 .
عقبه كان لسيدنا الشريف ابن وهو أبو احمد عدنان ، ذكره صاحب « عمدة الطالب » ص 211 وقال ما لفظه : فولد الرضي أبو الحسن محمد أبا احمد عدنان يلقب « الطاهر » ذا المناقب لقب جده أبى احمد الحسين بن موسى ، تولى نقابة الطالبيين ببغداد على قاعدة جده وأبيه وعمه . وقال أبو الحسن العمري :