جائرة وان الخارج آمرا بالمعروف أحق بالتبع والتبيعة .
علو طبعه ومناعة نفسه في « الرياض » 5 - 84 : قال الشهيد الثاني في رسالة « منية المريد في آداب المفيد والمستفيد » : وقد روي أن السيد الرضي الموسوي قدس اللَّه روحه كان عظيم النفس عالي الهمة أبي الطبع لا يقبل لأحد منة . وله في ذلك قصص غريبة مع الخليفة العباسي حين أراد جلبه بسبب مولود ولد له ، ومنها أن بعض مشايخه قال له يوما : بلغني أن دارك ضيقة لا تليق بحالك ولي دار واسعة صالحة لك قد وهبتها لك فانتقل إليها . فأبى ، وأعاد عليه الكلام فقال : يا شيخ أنا لم أقبل بر أبى فكيف أقبل من غيره . فقال له الشيخ : أنا حقي عليك أعظم من حق أبيك لأني أبوك الروحاني وهو أبوك الجسماني . فقال له السيد « ره » : قبلت الدار .
ومن هنا قال بعض الفضلاء :
من علم العلم كان خير أب * ذلك أبو الروح لا أبو النطف انتهى ما في الرياض .
أقول : والذي عرض عليه تقبل الدار هو أستاذه الشيخ أبو اسحق إبراهيم ابن احمد بن محمد الطبري الفقيه المالكي ، قرأ عليه القرآن وحفظه في مدة قليلة جدا ، فلما أبى السيد من قبول الدار وقال له : لم أقبل بر أحد حتى من أبى .
فقال له أبو اسحق حينئذ : أن حقي عليك أعظم من حق أبيك لأنك تعلمت القرآن عندي وإني كنت سببا لحفظك كتاب اللَّه تعالى . فلما سمع السيد هذا الكلام من أستاذه لم يتمكن من الامتناع .
وقال احمد حسن الزيات في « تاريخ الأدب العربي » 285 : كان الشريف أبي