بالناصر للحق ، جرت له حروب عظيمة مع السامانية وتوفي بطبرستان سنة أربع وثلاثمائة وسنه تسع وسبعون سنة ، وانتصب في منصبه الحسن بن القاسم بن الحسين الحسني ويلقب بالداعي إلى الحق .
نقابته :
كان أبوه الشريف النقيب الطاهر ذو المناقب أبو احمد الحسين بن موسى الأبرش بن محمد الأعرج نقيب النقباء ببغداد وأمير الحاج وصاحب ديوان المظالم ، وانتقلت هذه المناصب إلى الرضي في زمانه واليه والى المرتضى بعد أبيهما .
قال السيد الأمين في موسوعته الكبيرة أعيان الشيعة 9 - 216 : فنقابة الطالبيين تجعل جميع أمور الطالبيين وأحكامهم إليه ، أحدثت هذه الولاية مع نقابه العباسيين في دولة بنى العباس ، ولا نعلم الآن مبدأ حدوثها ، واستمرت في دول الاسلام إلى اليوم لكنها أصبحت في الزمن الأخير أسماء بلا مسمى .
وقال : وأمارة الحج مكانتها معلومة ، والنظر في المظالم يشبه منزلة المدعى العام اليوم لكنه أوسع منها . انتهى .
قال احمد حسن الزيات في « تاريخ الأدب العربي » 285 : فلما بلغ التاسعة والعشرين من عمره خلف أباه نقابة الطالبيين سنة 388 ، ثم ضمت إليه مع النقابة سائر الاعمال التي كان يليها أبوه ، وهي النظر في المظالم والحج بالناس ، وبقي في هذه الاعمال حينا من الدهر حتى تغير عليه الخليفة القادر لاتهامه عنده بالميل إلى العلويين الفاطميين بمصر ، فصرفه عنها فعاش عيش القانع الشريف حتى قبضه اللَّه إليه . إلخ .
أقول : وكان سبب تغير الخليفة القادر باللَّه أن السيد الشريف الرضي قال