أبياتا وقد ناله أمر ضاق به صدره ، فلما ظهرت جرى العتب من القادر باللَّه على والده لأجله فأنكرها ولم يثبتها في ديوانه ألا أنها مشهورة عنه ، وقد وجدت بخطه الشريف ، وهي هذه الأبيات التي هي موجودة في آخر ديوانه :
ما مقامي على الهوان وعندي * مقول صارم وأنف حمي وآباء محلق بي عن الضيم * كما راغ طائر وحشي أي عذر له إلى المجد إن ذل * غلام في غمده المشرفي ألبس الذل في ديار الأعادي * وبمصر الخليفة العلوي من أبوه أبى ومولاه مولاي * إذا ضامني البعيد القصي لف عرقي بعرقه سيد الناس * جميعا محمد وعلي إن ذلي بذلك الجو عز * وأومى بذلك النقع ري قد يذل العزيز ما لم يشمر * لانطلاق وقد يضام الأبي إن شرا على اسراع عزمي * في طلاب العلى وحظي بطي ارتضى بالأذى ولم يقف العزم * قصورا ولم تعز المطي تاركا أسرتي رجوعا إلى حيث * عذيري قد ورعى وبي كالذي يخبط الظلام وقد * أقمر من خلفه النهار المضي أقول : ذكر ابن أبى الحديد في مقدمة الشرح 1 - 37 ستة من هذه الأبيات وقال : وقال القادر للنقيب أبى احمد : قل لولدك محمد : أي هوان قد أقام عليه عندنا وأي ضيم لقي من جهتنا ، وأي ذل أصابه في مملكتنا ، وما الذي يعمل معه صاحب مصر لو مضى إليه أكان يصنع إليه أكثر من صنيعنا ألم نوله النقابة ألم نوله المظالم ألم نستخلفه على الحرمين والحجاز وجعلناه أمير الحج فهل كان يحصل له من صاحب مصر أكثر من هذا ما نظنه كان يكون لو حصل عنده إلا واحدا من أبناء الطالبيين بمصر .