الشعر وعمره لا يزيد على عشر سنين . فلما بلغ التاسعة والعشرين من عمره خلف أباه في نقابة الطالبيين سنة 388 ، ثم ضمت إليه مع النقابة سائر الاعمال التي كان يليها أبوه ، وهي النظر في المظالم والحج بالناس ، وبقي في هذه الاعمال حينا من الدهر حتى تغير عليه الخليفة القادر لاتهامه عنده بالميل إلى العلويين الفاطميين بمصر ، فصرفه عنها ، فعاش عيش القانع الشريف حتى قبضه اللَّه إليه في المحرم من سنة 404 ودفن بداره في الكرخ .
وقال الشيخ عباس القمي في « السفينة » 1 - 526 : السيد الرضي أخو المرتضى هو محمد بن الحسين الموسوي ، أمره في العلم والفضل والأدب والورع وعفة النفس وعلو الهمة والجلالة أشهر من أن يذكر ، وقد خفي علو مقامه في الدرجات العلمية مع قلة عمره لعدم انتشار كتبه وقلة نسخها ، وإنما الشائع منها نهجه وخصائصه ، وهما مقصوران على النقليات . نعم في هذه الأزمنة انتشر نسخة المجازات النبوية الحاكية عن علو مقامه في الفنون الأدبية .
في قصص العرب 1 - 332 : هو أبو الحسن محمد بن الطاهر ، كان أبوه نقيب الطالبيين وصارت إليه النقابة وأبوه حي ، أجمع النقاد على أنه اشعر قريش . وكان عالما بعلوم القرآن واللغة والنحو ، وله فيها المؤلفات النافعة .
قال الأردبيلي في جامع الرواة 2 - 99 : محمد بن الحسين الرضوي الموسوي نقيب العلويين ببغداد أخو المرتضى ، كان شاعرا مبرزا فاضلا عالما ورعنا عظيم الشأن رفيع المنزلة ، له حكاية في شرف النفس . إلخ .
أقول : الرضوي في اصطلاح النسابين يقال لمن ينتهي نسبه إلى الإمام الهمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ، ونسب سيدنا الرضي ينتهي إلى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام . والظاهر أن الرضوي اشتباه وتصحيف من « الرضي »