responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند أبي يعلى نویسنده : أبو يعلى الموصلي    جلد : 0  صفحه : 10


لقد أخذوا عنه لأنه من المتقين ، الضابطين ، المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة - كما يقول تلميذة الحافظ ابن حبان - واعرف الناس بالرجل أكثرهم صلة به ، وملازمة له :
لقد كان رحمه الله من أهل الصدق ، والأمانة ، والدين ، والحلم ، وكان عاقلا ، حليما ، صبورا ، حسن الأدب ، وعن أمثال هؤلاء الرجال ينبغي أن يتلقى العلم ، وان تروى أحاديث الرسول الكريم .
كان - رحمه الله - إذا تمتع إنسان بذكر ما يحب من مشتهيات الدنيا يقول ، " سمعت ابن قدامة ، سمعت سفيان يقول ، ما تمتع متمتع بمثل ذكر الله . قال داود عليه السلام : ما أحلى ذكر الله في أفواه المتعبدين " .
وكان أبو عمرو بن حمدان يفضل أبا يعلى الموصلي على الحسن بن سفيان ، فقيل له : كيف تفضله و " مسند " الحسن أكبر ، وشيوخه أعلى ؟
قال " لان أبا يعلى كان يحدث احتسابا ، والحسن بن سفيان كان يحدث اكتسابا .
ويؤيد هذا الكلام قول ابن عدي : " ما سمعت مسندا على الوجه إلا مسند أبي يعلى ، لأنه كان يحدث لله عز وجل " .
نقول لهذا أولا ، ولأنه لقي الكبار فوقع حديثه عاليا . سمع من أحمد بن حاتم الطويل - صاحب مالك - ببغداد سنة خمس وعشرين ومئتين - أي وسنه لا يتجاوز الخامسة عشرة - وكان أبو الوليد الطيالسي حيا في البصرة إلى سنة سبع وعشرين .
وقال تلميذه الحافظ ابن حبان بعد أن وصفه بالاتقان والدين :
" وبينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس " .
لهذا كله قال الحافظ الذهبي : " قلت : وانتهى إليه علو الاسناد ، وازدحم عليه أصحاب الحديث وعاش سبعا وتسعين سنة " .

مقدمة المحقق 17

نام کتاب : مسند أبي يعلى نویسنده : أبو يعلى الموصلي    جلد : 0  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست