responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضيلة الشكر لله نویسنده : محمد بن جعفر السامري ( الخرائطي )    جلد : 1  صفحه : 15


على أن الصوفية قد فرقوا أيضا بين الشكر والرضا وتناقشوا في الرضا ، هل هو من الأحوال أو من المقامات ؟
" فأهل خراسان قالوا : الرضا من جملة المقامات ، وهو نهاية التوكل ، ومعناه يؤول إلى أنه مما يتوصل إليه العبد باكتسابه . وأما العراقيون فإنهم قالوا :
الرضا من جملة الأحوال ، وليس ذلك كسبا للعبد ، بل هو نازلة تحل بالقلب كسائر الأحوال " .
ويوفق القشيري بين القولين فيري أنه : " يمكن الجمع بين اللسانين فيقال :
بداية الرضا مكتسبة للعبد وهي من المقامات ونهايته من جملة الأحوال وليست بمكتسبة " .
وقد فرقوا بين نوعين من الرضا فرفضوا أحدهما ونوهوا بالثاني ، ذلك أن الواجب على العبد أن يرضى بالقضاء الذي أمر بالرضا به إذا ليس كل ما هو بقضائه يجوز للعبد ، أو يجب عليه الرضا به كالمعاصي وفنون محن المسلمين .
هذا وقد قصر الغزالي في سفره الواسع ( إحياء علوم الدين ) كتابا على الصبر والشكر ، خصص الشطر الثاني من هذا الكتاب لبحث الشكر . وجمعه للشكر والصبر في باب يدل على ما بينهما من علاقة ، وقد سبق في كلامنا على معنى الشكور ما يتضمن ذلك . والقارئ لما يكتبه مؤلف الاحياء لابد له من أن يعجب ببيانه السهل وتحليله الدقيق ، ويدرك في الوقت نفسه مدى إفادته من رسائل من سبقه كأبي طالب المكي والمحاسبي والقشيري وغيرهم . ولاغرو في ذلك فإن العلم يزداد وينمو ويزكو بالمراجعة والمحاورة . وإضافة المتأخر على ما سبق إليه المتقدم .
ويجد الباحث غني في هذا المجال في كتب المفسرين والمحدثين وكلام علماء الصوفية والفقهاء ، اقتصرنا على تلخيص ما سنح منها لنا .
هذا وثمة بحوث نحوية في الكلام على حمد الله يجدها القارئ الكريم في كتب

نام کتاب : فضيلة الشكر لله نویسنده : محمد بن جعفر السامري ( الخرائطي )    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست