responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 64


بحيث كان ينشد على المنبر على ما حكى عنه تلميذه محمد بن طاهر :
أنا حنبلي ما حييت وإن أمت فوصيتي للناس أن يتحنبلوا وترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري ، لكونه أشعريا ، وكل هذا تعصب زائد ، برأنا الله من الأهواء اه‌ كلامه .
انظر طبقات الشافعية للسبكي ( 4 / 272 ) .
( الرابعة ) : للكلام العربي معاني أوائل ، ومعاني ثوان .
فالأوائل هي : الحقائق المجردة بدون زيادة عليها .
والثواني هي : المعاني الزائدة على الحقائق مثل المجاز المرسل والاستعارة بأنواعها والكناية والتشبيه والتعريض والتأكيد والفصل والوصل وغير ذلك مما تكفل ببيانه علم البلاغة . واللغة العربية لها من هذه المعاني الثواني الحظ الأوفر ، والنصيب الأكبر ، ولهذا كانت أفصح اللغات ، وأوسعها دائرة ، وكان العرب أمراء الكلام ، وملوك البيان ، استعملوا هذه المعاني في خطبهم وأشعارهم وتناقلتها عنهم الرواة جيلا بعد جيل . ثم جاء القرآن الكريم ، والحديث النبوي الشريف على أسلوب اللغة العربية في نواحيها المختلفة ، ففيهما من لطائف المجازات ( 91 ) ، وبديع


( 91 ) وقد أنكر ابن تيمية المجاز ليجري نصوص المتشابه على ظاهرها ويخلص له ما أراد ، فحاول في كتابه الإيمان أن يدعي أن السلف والأئمة لم يذكروا أن اللغة تنقسم إلى حقيقة ومجاز ولم يذكر من بين الأئمة الإمام أحمد لأن الإمام أحمد مصرح بأن اللغة فيها الحقيقة والمجاز ، ومعمر ابن المثنى الذي صنف كتاب المجاز كان في قرون السلف ، بل الشافعي الذي ادعى ابن تيمية أنه لم يقل بوجود المجاز قائل في كتابه ( الرسالة ) باثبات المجاز لكن سماه باسم آخر ولا مشاحة في الاصطلاح وإن ابن القيم ( تلميذ ابن تيمية ) يثبت المجاز في كتابه الفوائد المشوقة . وقد بينت كل ما يتعلق بذلك في ( الأدلة المقومة لاعوجاجات المجسمة ) . نسأل الله تعالى حسن الختام والحمد لله رب العالمين .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست