responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 63


تحل ، وللأنصاري أيضا كتاب ( الأربعين ) ، سمتها أهل البدعة ( الأربعين في السنة ) يقول فيها : باب إثبات القدم لله ، باب إثبات كذا وكذا ، وبالجملة كان لا يستحق هذا اللقب ، وإنما لقب به تعصبا وتشبيها له بأبي عثمان ، وليس هو هناك . وكان أهل هراة في عصره فئتين : فئة تعتقده وتبالغ فيه ، لما عنده من التقشف والتعبد ، وفئة تكفره لما يظهره من التشبيه .
ومن مصنفاته التي فوقت نحوه سهام أهل الاسلام كتاب ( ذم الكلام ) ، وكتاب ( الفاروق في الصفات ) وكتاب ( الأربعين ) ، وهذه الكتب الثلاثة أبان فيها عن اعتقاد التشبيه وأفصح ، وله قصيدة في الاعتقاد ، تنبئ عن العظائم في هذا المعنى ، وله أيضا كتاب ( " منازل السائرين ) في التصوف . كان الشيخ تقي الدين أبو العباس ابن تيمية مع ميله إليه ( 89 ) ، يضع من هذا الكتاب ، أعني منازل السائرين ، قال شيخنا الذهبي : وكان يرمي أبا إسماعيل بالعظائم ، بسبب هذا الكتاب ، ويقول : انه مشتمل على الاتحاد .
قال السبكي : والأشاعرة يرمونه بالتشبيه ، ويقولون : إنه كان يلعن شيخ السنة أبا الحسن الأشعري . وأنا لا أعتقد فيه أنه يعتقد الاتحاد ( 90 ) ، وإنما أعتقد أنه يعتقد التشبيه ، وأنه ينال من الأشاعرة ، وأن ذلك لجهله بعلم الكلام ، وبعقيدة الأشعرية ، فقد رأيت أقواما أتوا من ذلك . وكان شديد التعصب للفرق الحنبلية


( 89 ) في التجسيم . ( 90 ) بل كان يعتقد الاتحاد والحلول وشعره الذي نقله عنه صاحب شرح الطحاوية واعتذر عنه وحاول أن يجد له وجها سليما يثبت ذلك . لكن السبكي لم يتصور إنسانا يجمع بين التصوف - أعني الانحراف في التصوف - والتجسيم ، فلذلك قال : وأنا لا أعتقد فيه أنه يعتقد الاتحاد .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست