responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 62


حنبل رحمه الله ، يقول وهو تحت السياط : كيف أقول ما لم يقل ؟
فإياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس فيه ، ثم قلتم في الأحاديث :
تحمل على ظاهرها ، فظاهر القدم الجارحة ، ومن قال : استوى بذاته المقدسة ، فقد أجراه سبحانه مجرى الحسيات .
وينبغي أن لا يهمل ما يثبت به الأصل وهو العقل . فانا به عرفنا الله تعالى ، وحكمنا له بالقدم بكسر القاف . فلو أنكم قلتم :
نقرأ الأحاديث ونسكت ، ما أنكر أحد عليكم وإنما حملكم إياه على الظاهر قبيح . فلا تدخلوا في مذهب هذا الرجل السلفي ما ليس فيه اه‌ .
وأفاض ابن الجوزي في ذم المجسمة من الحنابلة مثل القاضي أبي يعلى وابن الزاغوني ، واستنكر الحنابلة التجسيم الذي ألصق بمذهبهم ، واعتبروه شينا له ، وقاوموا المشبهة والمجسمة الذين انتسبوا لمذهبهم ، ولم يعتقدوا التنزيه كما اعتقده إمامهم رحمه الله .
( الثالثة ) : مؤلف كتاب الأربعين ، مجسم ومشبه ، وصفه بذلك التاج السبكي في طبقات الشافعية ( 88 ) ، قال في ترجمة أبي عثمان الصابوني :
الملقب بشيخ الإسلام ، لقبه أهل السنة في بلاد خراسان ، فلا يعنون عند إطلاقهم هذه اللفظة غيره . وأما المجسمة بمدينة هراة ، فلما ثارت نفوسهم من هذا اللقب ، عمدوا إلى أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري صاحب كتاب ( ذم الكلام ) فلقبوه بشيخ الإسلام ، وكان الأنصاري المشار إليه ، رجلا كثير العبادة محدثا إلا أنه يتظاهر بالتجسيم والتشبيه ، وينال من أهل السنة ، وقد بالغ في كتابه ( ذم الكلام ) حتى ذكر أن ذبائح الأشعرية لا


( 88 ) طبقات الشافعية الكبرى ( 4 / 272 بتحقيق الحلو والطناحي ) .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست