responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 61


وساقين ورجلين ( 87 ) ، وقالوا : ما سمعنا بذكر الرأس . وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات فسموها بالصفات تسمية مبتدعة .
ولا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل . ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى . ولا إلغاء ما توجبه الظواهر من صفات الحدث أو من صفات الحدوث ، ولم يقنعوا أن يقولوا : صفة فعل ، حتى قالوا : صفة ذات . ثم لما أثبتوا أنها صفات ، قالوا : لا نحملها على توجيه اللغة ، مثل يد ، على نعمة وقدرة ، ولا مجئ وإتيان على معنى بر ولطف ، ولا ساق على شدة . بل قالوا : نحملها على ظواهرها المتعارفة ، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين ، والشئ إنما يحمل على حقيقته إن أمكن ، فان صرف صارف ، حمل على المجاز ، ثم يتحرجون من التشبيه ، ويأنفون من إضافته إليهم ، ويقولون : نحن أهل السنة ، وكلامهم صريح في التشبيه ، وقد تبعهم خلق من العوام ، وقد نصحت التابع والمتبوع ، وقلت لهم :
يا أصحابنا أنتم أصحاب نقل واتباع ، وإمامكم الأكبر أحمد بن


( 87 ) بل قال قاضى الحنابلة أبو يعلى في الصفات : ألزموني ما شئتم فإني التزمه إلا اللحية والعورة اه‌ كما رواه عنه الحافظ أبو بكر ابن العربي في العواصم . ( 2 / 283 ) والقاضي أبو يعلى هذا هو محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء الحنبلي توفي سنة ( 458 ه‌ ) وفيه يقول أبو محمد التميمي ما معناه : لقد شان أبو يعلى الحنابلة شينا لا يغسله ماء البحار . انظر الكامل لابن الأثير ( 10 / 52 ) في حوادث سنة ( 458 ) وقال ابن الأثير في حوادث سنة ( 429 ه‌ ) وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى بن الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم . ثم قال ابن الأثير في حوادث سنة ( 458 ) : وهو مصنف كتاب الصفات أتى فيه بكل عجيبة ، وترتيب أبوابه يدل على التجسيم المحض تعالى الله عن ذلك . اه‌ . قلت : وكتابه هذا سماه ( إبطال التأويل ) مخطوط لدي نسخة منه .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست