responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 46


وعلى تقدير أن يكون ذلك محفوظا فهو محمول على تأويل قوله تعالى :
( والسماوات مطويات بيمينه ) . أي قدرته على طيها ، وسهولة الأمر عليه في جمعها بمنزلة من جمع شيئا في كفه واستقل بحمله من غير أن يجمع كفه عليه بل يقله ببعض أصابعه اه‌ .
والخطابي لم ينكر ورود الأصابع في حديث وإنما أنكر أن الحديث مقطوع به ، وكلامه صحيح كما قال الحافظ ، والمقصود أن ذكر الأصابع صفة لله تعالى ، ليس متفقا عليه مع احتماله للتأويل ، والهروي متساهل في إثبات الصفات بمجرد ورودها في الحديث ، من غير أن ينظر هل هي من تصرف الراوي أو نحو ذلك من الاحتمالات .
نقد باب إثبات الضحك ( 58 ) لله عز وجل وروى عن أبي هريرة عن النبي ( ص ) قال : ( ضحك الله من رجلين قتل أحدهما صاحبه ثم دخلا الجنة ) ( 59 ) والحديث في الصحيحين ، ولفظه في


( 58 ) ذكر البيهقي في كتابه الأسماء والصفات أن الإمام البخاري رحمه الله أول الضحك بالرحمة ص ( 298 ) فقال وأما الضحك المذكور في الخبر فقد روى الفربري عن محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله أنه قال : معنى الضحك فيه الرحمة اه‌ وكذلك ذكر ذلك عن البخاري صحيفة ( 470 ) ، فتأمل . ومنه يتبين أن الإمام البخاري أيضا إمام أهل الحديث السلفي من المؤولة . فهل يرميه الحشوية بالتجهم أيضا ؟ ! ( 59 ) رواه ابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ( 7 / 86 بتحقيق الحوت ) وقد أول الضحك هناك أيضا الحافظ ابن حبان إذ قال : فقوله ( ص ) ضحك من رجلين يريد ضحك الله ملائكته وعجبهم من الكافر القاتل للمسلم ثم تسديد الله للكافر وهدايته إياه إلى الإسلام وتفضله عليه بالشهادة بعد ذلك حق يدخلان الجنة جميعا فيعجب الله ملائكته ويضحكهم من موجود ما قضى وقدر ، فنسب الضحك الذي كان من الملائكة إلى الله جل وعلا على سبيل الأمر والإرادة ولهذا نظائر كثيرة سنذكرها فيما بعد من هذا الكتاب . . . اه‌ فتأمل . والحافظ ابن حبان السلفي الجهبذ يقول عنه هذا الهروي سألت شيخي يحيى بن عمار عنه أتعرفه فقال : نحن أخرجناه من سجستان لأنه أنكر الحد لله . انظر لسان الميزان 5 / 113 و 114 .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست