responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 47


صحيح البخاري ( ضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ، يدخلان الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد ( 60 ) ورواه النسائي بلفظ ( إن الله يعجب من رجلين ) ( 61 ) فالحديث مروى بالمعنى .
قال الخطابي : الضحك الذي يعتري البشر عندما يستخفهم الفرح أو الطرب غير جائز على الله تعالى ، وإنما هذا مثل ضرب لهذا الصنيع الذي يحل محل الإعجاب عند البشر ، فإذا رأوه أضحكهم ، ومعناه : الإخبار عن رضى الله بفعل أحدهما وقبوله للآخر ، ومجازاتهما على صنيعهما بالجنة ، مع اختلاف حالهما ، قال : وقد تأول البخاري الضحك في موضوع آخر على معنى الرحمة ، وهو قريب ، وتأويله على معنى الرضا أقرب ، فإن الضحك يدل على الرضا والقبول ، والكرام يوصفون عندما يسألهم السائل بالبشر وحسن اللقاء ، فيكون المعنى في قوله : يضحك الله أي يجزل العطاء وقد يكون معنى ذلك أن يعجب ملائكته ويضحكهم من صنيعهما وهذا يتخرج على المجاز ، ومثله في الكلام يكثر اه‌ .
وقال ابن الجوزي : أكثر السلف يمتنعون من تأويل مثل هذا ، ويمرونه كما جاء ، وينبغي أن يراعى في مثل هذا الامرار ، اعتقاد أنه لا يشبه صفات الله صفات الخلق ، ومعنى الامرار عدم العلم بالمراد منه ، مع اعتقاد التنزيه اه‌ .
قال الحافظ : ويدل على أن المراد بالضحك الاقبال بالرضا ، تعديته بإلى ، تقول ضحك فلان إلى فلان إذا توجه إليه طلق الوجه ، مظهرا الرضا عنه اه‌ .
وذكر البيهقي في الأسماء والصفات بعض الأشعار التي جاء الضحك .


( 60 ) رواه البخاري انظر الفتح ( 6 / 39 ) ومسلم في الإمارة ( 28 1 - 129 ) . ( 61 ) انظر سنن النسائي بشرح السيوطي ( 6 / 38 ) .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست