قال : " لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي " . وهذا تصريح باسمه وتعيين .
وقد قال بعض العلماء الأماثل : إن معنى قوله يواطئ يشبه ويماثل .
فقد اتضح لمن أنصف لمن أنصف من جملة هذا الكلام ، أن المهدي من ولد الزهراء فاطمة لا ابن مريم عليه السلام .
على أنا نقول : ولئن سلمنا صحة هذا الحديث فإنه يحمل على تأويل ، إذ لا نجد لإلغاء ما يعارضه من الأحاديث الصحيحة سبيل ، ولعل تأويله كتأويل : لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد إذ ألفاظ الحديثين يقرب بعضها من بعض ولا يبعد ، وفي الحديث من هذا النوع كثير ، وليس ذلك