طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، والدابة " فلم يخص بذلك طلوع الشمس من مغربها .
وقد يحتمل إن كان في علم الله عز وجل ، أن يكون طلوع الشمس من مغربها ، قبل خروج الدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام أن يكون المراد بقوله : " لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً " أنفس القرن الذين شاهدوا تلك الآية العظيمة ، فإذا مضى ذلك القرن ، وتطاول الزمان ، وعاد الناس إلى ما كانوا عليه من الأديان ، عاد تكليف الإيمان بالغيب ، وكذلك من آمن في وقت عيسى ، ممن شاهد الدجال ، لا ينفعه ، ومن آمن ممن لم يشاهد نفعه ، وعدم انتفاع من شاهده بإيمانه لا يمنع من أن تكون الدعوة في زمانه واحدة ، فإنه إذا ترك ملته لم يدع إليها .
وإن كان في علم الله تعالى أن يكون طلوع الشمس من مغربها بعد نزول عيسى ، فقد يحتمل أن يكون المراد بقوله : " أول الآيات خروجاً " الحديث ، آيات سوى خروج الدجال ، فتكون تلك الآيات قبل طلوع الشمس من مغربها ، إذ ليس في نص الخبر أن ذلك يكون قبل خروج الدجال ، وإنما النص فيه عن عبد الله ابن