وأم شريك امرأة غنية من الأنصار ، عظيمة النفقة في سبيل الله ، ينزل عليها الضيفان .
قلت : سأفعل .
قال : " لا تفعلي ، إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان ، فإني أكره أن يسقط عنك خمارك ، وينكشف الثوب عن ساقيك ، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد الله بن عمر وابن أم مكتوم " .
وهو رجل من بني فهر قريش ، وهو من البطن الذي هي منه .
فانتقلت إليه ، فلما انقضت عدتي ، سمعت نداء المنادي ، منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة جامعة ، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في النساء التي تلي ظهور القوم ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر ، وهو يضحك ، فقال : " ليلزم كل إنسان مصلاه " ، ثم قال : " أتدرون لما جمعتكم " ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميمة الداري كان رجلاً نصرانياً ، فجاء فبايع ،