قال المحاربي : ثم رجعنا إلى حديث أبي رافع ، قال : " وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت .
وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه ، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت .
وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه ، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت ، حتى تروح ، مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه ، وأمده خواصر وأدره ضروعاً .
وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة ، فإنه لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته ، حتى ينزل عند الظريب الأحمر ، عند منقطع السبخة ، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ، ويدعي ذلك اليوم يوم الخلاص " .
فقالت أم شريك بنت أبي العكر : يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟