قال : " هم يومئذ قليل ، وجلهم ببيته المقدس ، وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي الصبح ، إذ نزل عيسى ابن مريم للصبح ، فيرجع ذلك الإمام ينكص ، يمشي القهقرى ، ليتقدم عيسى ابن مريم ليصلي بالناس ، فيضع عيسى يده بين كتفيه ، ثم يقول : تقدم فصل ؛ فإنه لك أقيمت ، فيصلي بهم إمامهم .
فإذا انصرف قال عيسى : افتحوا الباب . فيفتح ووراءه الدجال ، معه سبعون ألف يهودي ، كلهم ذو سيف محلىً وساج ، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ، وانطلق هارباً .
فيقول عيسى إن لي فيك ضربةً لن تسبقني بها ، فيدركه عند باب لُدِّ الشرقي فيقتله . ويهزم الله اليهود ، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء ، ولا حجر ، ولا شجر ، ولا حائط - إلا الغرقدة ، فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال : يا عبد الله المسلم ، هذا يهودي ، فتعال اقتله " .