من فتنته يقول لأعرابي : أرأيت إن أبعث لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول : نعم .
فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان : يا بني اتبعه ، فإنه ربك .
وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ، وينشرها بالمنشار حتى تلقى شقتين ، لم يقول : انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الآن ، ثم يزعم أنه له رباً غيري .
فيبعثه الله تعالى ، فيقول له الخبيث : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، وأنت عدو الله ، أنت الدجال ، والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم " .
قال أبو الحسن الطنافسي : فحدثنا المحاربي ، قال : حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة " .
قال : قال أبو سعيد : والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب ، حتى مضى لسبيله .