معضلات وأهوال هائلة ، وتضرب الفتن بكل خطة فسطاطها ، وتؤجج نارها ، وتنصب المحن بكل بقعة سراطها وترهج غبارها .
ويخرج يأجوج ومأجوج في عدد لا يحصيه غير الذي خلقهم ، مختلفة أحوالهم وأشكالهم ، وينتشرون في السهل والوعر ، وينشفون المياه ، ويرعون الشجر ، ولا تمنعهم الجبال السامية ، ولا تدفعهم البحار الطامية ، يعدون الفراسخ وإن امتدت خطوة ، والأيام وإن طالت هفوة ، ويخصرون نبي الله عيسى ومن معه من المسلمين ، ويرمون بنشابهم إلى السماء مقاتلين ، فيهلكهم في ليلة واحدة ذو القوة المتين ، ويستوقد المسلمون من جعابهم وقسيهم سبع سنين ، ويرسل الله تعالى عليهم طيراً فتحمل رممهم إلى حيث شاء ، ويطهر الأرض من جيفهم مطر السماء ، ثم تنزل السماء بركتها ، وتخرج الأرض ثمرتها ، فتعم البركة والخير الأداني من الناس والأقاصي ، ويندفع الضر والضير عن الأطراف منهم والنواصي .