قنسرين ثلاثمائة ألف ، حتى تجيئهم مادة اليمن سبعون ألفاً ، ألف الله قلوبهم بالإيمان ، معهم أربعون ألفاً من حمير ، حتى يأتوا بيت المقدس ، فيهزمونهم من جند إلى جند ، حتى يأتوا قنسرين ، وتجيئهم مادة الموالي " .
قال : قلت ، وما مادة الموالي يا رسول الله ؟ قال : " هم عتقاؤكم ، وهم منكم ، قوم يجيئون من فارس ، فيقولون : تعصبتم يا معاشر العرب ، لا نكون مع أحد من الفريقين أو تجتمع كلمتكم ، فتقاتل نزار يوماً ، واليمن يوماً ، والموالي يوماً ، فيخرجون الروم إلى العمق ، فيقاتلونهم ، فيرفع الله نصره عن العسكرين ، وينزل صبره عليهما ، حتى يقتل من المسلمين الثلث ، ويفر الثلث ، ويبقى الثلث .
فأما الثلث الذين يقتلون فشهداؤهم كشهداء عشرة من