شهداء بدر ، يشفع الواحد من شهداء بدر لسبعين ، شهيد الملاحم يشفع في سبعمائة .
وأما الثلث الذين يفرون ، فإنهم يتفرقون ثلاثة أثلاث ؛ ثلث يلحقون بالروم ، ويقولون : لو كان لله بهذا الدين من حاجة لنصرهم ، وهم مسلمة الرعب .
وثلث يقولون : منازل آبائنا وأجدادنا ، حيث لا ينازلنا الروم أبداً ، مروا بنا إلى البدو ، وهم الأعراب .
وثلث يقولون : إن كل شيء كاسمه ، وأرض الشام كاسمها الشؤم ، فسيروا بنا إلى العراق واليمن والحجاز ، حيث لا نخاف الروم .
وأما الثلث الباقي فيمشي بعضهم إلى بعض ، فيقولون : الله الله ، دعوا عنكم العصبية ، ولتجتمع كلمتكم ، وقاتلوا عدوكم ، فإنكم تنصرون ما تعصبتم . فيجتمعون جميعاً ، ويتبايعون على أن يقاتلوا حتى يلحقوا بإخوانهم الذين قتلوا .
فإذا نظر الروم إلى من قد تحرك إليهم ومن قتل ، ورأوا قلة المسلمين