عليه وسلم قال : " تكون بين الروم وبين المسلمين هدنة وصلح ، حتى يقاتلوا معهم عدواً لهم ، فيقاسمونهم غنائمهم .
ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس ، فيقتلون مقاتلتهم ، ويسبون ذراريهم ، فيقول الروم : قاسمونا الغنائم كما قاسمناكم . فيقاسمونهم الأموال وذراري الشرك ، فيقول : قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم . فيقولون : لا نقاسمكم ذراري المسلمين أبداً . فيقولون : غدرتم بنا .
فيرجع الروم إلى صاحبهم بالقسطنطينية ، فيقولون : إن العرب غدرت بنا ، ونحن أكثر منه عدداً ، وأتم منهم عدة ، وأشد منهم قوة ، فأمرنا نقاتلهم .
فيقول : ما كنت لأغدر بهم ، قد كان لهم الغلبة في طول الدهر علينا .
فيأتون صاحب رومية ، فيخبرونه بذلك ، فيوجهون ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً ، في البحر ، ويقول لهم : إذا أرسيتم بسواحل الشام فاحرقوا المراكب لتقاتلوا على