ما بلغني من الأحاديث الواردة في هذا الباب لتكون تذكرة لأولي الألباب ، فاستمنحت منه الإغفاء مراراً فلم يمنح ، والتمست منه أن يجنح إلى الإقالة فلم يجنح ، وحثني على جمعه وتأليفه ، وحرضني على تنضيده وتصنيفه ، وشاركني في جمع الكتب لجمعه ، وساعدني على ترصيعه ووضعه ، وبذل جهده في جمع الكتب ، وسهل علي بذلك ما صعب .
فاستخرت الله تعالى وجمعت ما تيسر وحضر ، من الأحاديث الواردة في حق الإمام المهدي المنتظر ، منبئة باسمه وكنيته وحليته وسيرته مبينة أن عيسى ابن مريم عليه السلام يصلي خلفه ويتابعه ونزل في نصرته ، مفصحة بما خصه الله تعالى من أنواع الكرامة والفضل ، موضحة لما يمحو الله تعالى به من الظلم والجور ، ويظهر به من البركة والعدل ، مما نقلت الأمة بروايتهم المسندة ، وأودعته الأئمة في كتبهم المعتمدة ، محذوفة أسانيد أحاديثه وإن كانت قد قررت وقبلت ، معزية