قال الحليمي رحمه الله ومعناه فأذاهم قد صاروا على وجه الأرض بعد أن كانوا في جوفها وقيل الساهرة صحراء وقرب شفير جهنم والله أعلم وروينا في الحديث الثابت عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي وفي رواية كالقرصة النقي ليس فيها لأحد علم والنقي الخبز الحواري وقوله ليس فيها علم يريد أرضا مستوية ليس فيها جدب ولا بناء وأما صفة الحشر فقد قال الله عز وجل يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا روينا عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس أنه قال في قوله وفدا ركبانا وفي قوله وردا عطاشا وروينا عن النعمان بن سعد عن علي أنه قال في هذه الآية أما والله ما يحشر الوفد على أرجلهم ولا يساقون سوقا ولكنهم يؤتون بنوق لم تر الخلائق مثلها عليها رحال الذهب وأزمتها الزبرجد فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة 358 أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا يعلى بن عبيد ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن