محمد بن هارون ثنا أحمد بن محمد بن نصر ثنا يوسف بن بلال ثنا محمد بن مروان حدثني الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال أن مقيس بن ضبابة وجد أخاه هشام بن ضبابة مقتولا في بني النجار وكان مسلما فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا من بني فهر وقال له أئت بني النجار فأقرئهم مني السلام وقل لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام أن تدفعوه إلى أخيه فيقتص منه وإن لم تعلموا له قاتلا أن تدفعوا إليه ديته فأبلغهم الفهري ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا سمعا وطاعة لله ولرسوله والله ما نعلم له قاتلا ولكنا نؤدي إليه ديته قال فأعطوه مائة من الإبل ثم انصرفا راجعين نحو المدينة وبينهما وبين المدينة قريب فأتى الشيطان مقيس بن ضبابة فوسوس إليه فقال أي شيء صنعت تقبل دية أخيك فيكون عليك سبة أقتل الذي معك فيكون نفس مكان نفس وفضل بالدية قال فرمى إلى الفهري بصخرة فشدخ رأسه ثم ركب بعيرا منها وساق بقيتها راجعا مكة كافرا فجعل يقول في شعره قتلت به فهرا وحملت عقله * سراة بني النجار أرباب قارع وأدركت ثاري واضطجعت موسدا * وكنت إلى الأوثان أول راجع قال فنزلت فيه هذه الآية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم إلى آخر الآية قال البيهقي رحمه الله وجواب آخر وهو ما روينا عن أبي مجلز لاحق بن حميد وهو من كبار التابعين أنه قال في قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم قال هي جزاؤه فإن شاء الله أن يتجاوز عن جزائه فعل 297 أخبرناه أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أنا محمد بن بكر