responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 276


قيل المراد بالكبائر التي شرط في المغفرة اجتنابها هي الشرك فهي في هذه الآية مطلقة وتكفير السيئات بها مطلقة وهما في الآية التي احتججنا بها في الموضعين مقيدتان فوجب الجمع بينهما وحمل المطلق على المقيد فإن قيل قد توعد أصحاب الكبائر بالنار والخلود فيها ولم يستثن منهم إلا التائبين فقال ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب قيل هذا الوعيد ينصرف إلى جميع ما تقدم ذكره فإن الله جل ثناؤه افتتح هذه الآية بذكر الشرك فقال « والذين لا يدعون مع الله إلها آخر » فانصرف قوله ومن يفعل ذلك إلى جميع ما تقدم ذكره ومن جمع بين هذه الكبائر هذا الوعيد والذي يدل على هذا أنه قال يضاعف له العذاب وإنما أراد والله أعلم أن من جمع بين الشرك وغيره من الكبائر جمع عليه مع عذاب الشرك عذاب الكبائر فيصير العذاب مضاعفا عليه ثم قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فذكر في التوبة الإيمان والعمل الصالح وذلك ليحبط الإيمان كفره ويحبط إصلاحه في الإيمان ما تقدم من إفساده في الكفر كما روينا فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن قيل وقد قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها قيل قد ذهب أهل التفسير إلى أن هذه الآية نزلت فيمن قتل وارتد عن الإسلام وذهب بعض أصحابنا إلى أن الآية مقصورة على سببها 296 أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محبوب الدهان ثنا الحسين بن

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست