مأخوذا مما روينا عن تفسير الكلبي وبمعناه ذكره مقاتل بن سليمان في الآية الأخيرة غير أنه لم يذكر الفراغ من الحساب فقال في قوله تعالى ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ذلك أن كفار مكة قالوا لو أن عندنا ذكرا يعني خبرا من الأولين بم أهلكوا فأنزل الله عز وجل ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون يقول لا يسأل مجرمو هذه الأمة عن ذنوب الأمم الماضية الذين عذبوا في الدنيا فإن الله تعالى قد أحصى أعمالهم الخبيثة وعلمها 276 أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق ثنا عبد الخالق بن الحسن أنا عبد الله بن ثابت أخبرني أبي عن الهذيل عن مقاتل فذكره 277 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان قال يقول لا تسأل الملائكة عن المجرم إنسا ولا جانا يقول يعرفون بسيماهم قال البيهقي رحمه الله من زعم أن الكافرين غير مخاطبين بشرائع الإسلام زعم أنهم لا يسألون عما يعلمون مما كانت مللهم تقتضيه وإن كان في الإسلام ذنبا ويسألون عن الله وعن رسله صلوات الله عليهم وعن الإيمان في الجملة وما نقلناه عن أهل التفسير أصح والله أعلم