responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 255


وقال « احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم وقفوهم إنهم مسؤولون » « فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون » ولا اختلاف بين هذه الآيات ووجه الجمع بينها ما روينا عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس انه قال لا يسألهم عن عملهم كذا وكذا لأنه أعلم بذلك منهم ولكن يقول عملتم كذا وكذا وروينا عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في قوله ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون يقول لا يسأل كافر عن ذنبه كل كافر معروف بسيماه وفي قوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان يعني يوم تشقق السماء وتكور لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان وذلك عند الفراغ من الحساب وكل معروف يعرف المجرمون بسيماهم أما الكافر فبسواد وجهه وزرقة عينيه وأما المؤمن فاغر محجل من أثر الوضوء 275 أخبرنا أبو عبد الرحمن الدهان أنا الحسين بن محمد بن هارون أنا اللباد ثنا يوسف بن بلال ثنا محمد بن مروان عن الكلبي فذكره وقال الحليمي رحمه الله معنى قوله ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون وقوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان سؤال التعرف بتمييز المؤمن عن الكافر أي أن الملائكة لا تحتاج أن تسأل أحدا يوم القيامة فتقول ما كان ذنبك وما كنت تصنع في الدنيا حتى يتبين له باخباره عن نفسه انه كان مؤمنا أو كافرا لكن المؤمنين يكونون ناضري الوجوه مشروحي الصدور والمشركين يكونون سود الوجوه زرقا مكروبين فهم إذا كلفوا سوق المجرمين إلى النار وتمييزهم في الموقف عن المؤمنين كفتهم مناظرهم عن تعرف ذنوبهم والله أعلم قال البيهقي رحمه الله وهذا الذي ذكره الحليمي رحمه الله أشبه أن يكون

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست