responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 214


مؤمنين أنتم فرط لنا ثم التفت إلي فقال ويحها لو استطاعت ما فعلت وهذا يدل على ما قلنا في الاستطاعة لأنه نفى عنها الاستطاعة في المكث دون الاتباع فإن قيل يقولون إن الله كلف العبد ما لا يطيقه إلا به وهذا معنى قول المسلمين لا حول ولا قوة إلا بالله ولذلك أمر الله عباده أن يقولوا « إياك نعبد وإياك نستعين » ولا تكون عبادة العبد إلا بمعونة الرب وقوله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها فمعناه إلا ما يحل لها أو لا تعجز عن فعله بزمانه أو غيرها أو أراد لا يكلف الله نفسا مؤمنة إلا وسعها لأنها نزلت في العفو عن المؤاخذة بحديث النفس وقد قال فيما علمنا « ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به » ولولا جواز ذلك لما علمنا هذه المسألة وإذا جاز تكليف ما قد علم أنه لا يكون فقد جاز تكليف ما لا يوفق له ولا يعان عليه فإن قيل أفتقولون إن في مقدور الله لطفا لو فعله بالكافر لآمن قيل نعم وذلك اللطف هو القدرة التي بها يفعل الطاعة وهو ضد ما فعله بالكافر قال الله عز وجل ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها قال « ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون » وقال ولولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان إلا قليلا والآيات في هذا المعنى كثيرة وكذلك الأخبار ولا يجب على الله ذلك وهو متفضل في فعله إن شاء فعل وإن شاء ترك ومن زعم أنه سوي بين

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست